سلطات الاحتلال تخطط لإقامة 5 مستوطنات جديدة في الضفة الغربية

  • April 21, 2025

في الوقت الذي تشهد فيه فلسطين، واحدة من أكثر الفترات دموية وتضييقًا منذ سنوات، تتسارع في المقابل وتيرة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي على نحو غير مسبوق.

وبعيدًا عن الاهتمام العالمي المنصب على ملفات إقليمية أخرى، يجري على الأرض تغييب ممنهج لأي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، عبر تحركات متسارعة لتثبيت واقع استعماري دائم في الضفة الغربية.

الخطاب السياسي لدى الاحتلال الإسرائيلي، لم يعد يوارب في نواياه تجاه الضفة الغربية، حيث باتت دعوات فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق المصنفة (ج) جزءًا من الحديث الرسمي، مصحوبة بخطط تنفيذية تبدأ من مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، ولا تنتهي بتغيير شامل للمعادلة الديمغرافية والجغرافية.

هذه التطورات باتت تُقدَّم ضمن رؤية إسرائيلية لتكريس السيطرة على الضفة الغربية كأمر واقع، يرافقها خطاب سياسي علني يتحدث عن نهاية فكرة الدولة الفلسطينية، ومقابل هذا المشهد، يواجه الفلسطينيون حالة صمت دولي متزايد، ومواقف خجولة لا ترقى لمستوى التحدي القائم على الأرض.

ووسط هذا السياق المتفجر، تبرز قرارات جديدة تعزز هذا التوجه، وتكشف نوايا أعمق لترسيخ الاستيطان كجزء لا يتجزأ من السيادة الإسرائيلية على الضفة، وهو ما تكشفه بوضوح التصريحات الرسمية وخطط البناء التي يتم الدفع بها بوتيرة غير مسبوقة منذ بداية عام 2025.

اليوم الاثنين؛ أعلن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإقامة 5 مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

وخلال حفل افتتاح طريق جبلي في مستوطنة غوش عتصيون بحضور عدد من لسياسيين الإسرائيليين، قال سموتريتش: "افتتحنا أطول طريق في الضفة الغربية وهو حلقة وصل أخرى لتطبيع الاستيطان"، مشيرا إلى أنه "يجري العمل للموافقة على خطط لبناء 3600 وحدة استيطانية وإقامة 5 مستوطنات في غوش عتصيون"، بحسب ما نقلت القناة الـ13 العبرية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوة وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إلى تطبيق السيادة على الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان، مؤكدين أن ذلك يقع على رأس أولوياتهم، وفق وسائل إعلام عبرية.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا كبيرا في سياسات الاستيطان الإسرائيلية التي تعتبر بمثابة ضم فعلي للضفة الغربية، إذ باتت "إسرائيل" تفرض واقعا استيطانيا لا رجعة عنه، وفق تصريحات رسمية من مسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم رئيس "مديرية الاستيطان" بوزارة الحرب الإسرائيلية يوني دانينو.

وأظهرت بيانات رسمية زيادة ملحوظة في المصادقة على خطط بناء استيطانية، حيث تم المصادقة على أكثر من 14 ألف خطة في الأشهر الثلاثة الأولى من 2025، مقارنة بأعداد أقل في السنوات السابقة، ما يعكس تسارعا في التوسع الاستيطاني، وفق منظمات حقوقية.